«الكرة الذهبية» تترقب فارسها الجديد.. هل يكتب العرب التاريخ؟

«الكرة الذهبية» تترقب فارسها الجديد.. هل يكتب العرب التاريخ؟ «الكرة الذهبية» تترقب فارسها الجديد.. هل يكتب العرب التاريخ؟

تتأهب جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم، لكتابة فصل جديد في القائمة المرصعة بالمعدن النفيس مع ترقب الكشف عن بطل جديد في تلك الرواية التي بدأت قبل سبعة عقود، مرت خلالها بالعديد من التقلبات ما بين التغريد منفردة أو الاندماج مع «فيفا»، أو الارتماء أخيرًا في أحضاء «يويفا» وحتى إشعار آخر

ويجدد الصراع على الكرة الذهبية في مشهد لا يمنح الكثير من الأفضلية لطرف على حساب آخر، في ظل التغيرات التي ضربت على خريطة كرة القدم منذ أفول عصر الاستقطاب بين ليونيل ميسي أو كريستيانو رونالدو، لتصبح الاحتمالات مفتوحة على مصرعيها لتحديد هوية بطل نسخة 2025.

وتتجه أنظار عشاق كرة القدم بمزيد من الترقب والشغف صوب العاصمة الفرنسية باريس، مساء اليوم الإثنين، لمتابعة حفل توزيع جوائز الأفضل في العالم لعام 2025، وسط اهتمام عربي كبير في ظل احتمالية تفجير أحد الثنائي محمد صلاح وأشرف حكيمي المفاجأة، ومعانقة مجد بدا عصيًا على أبناء الضاد.

حافظ العرب على التواجد في سباق الكرة الذهبية في مشهد بات معتادًا في السنوات الفائتة، بعدما اقتحم المصري محمد صلاح قائمة المرشحين مجددًا، بعد حسم لقب هداف الدوري الإنجليزي بعد موسم استثنائي توج خلاله أيضًا بالبريميرليج مع احتكار جوائز الأفضل في المسابقة الأعرق في أوروبا، كما ينافس المغربي أشرف حكيمي، بعد الفوز مع باريس سان جيرمان بالرباعية التاريخية.

يمتلك باريس سان جيرمان أفضلية كبيرة لإبقاء الكرة الذهبية في العاصمة الفرنسية، مع تواجد 9 لاعبا دفعة واحدة، ويرجع الفضل في ذلك إلى توهج رجال لويس إنريكي في الموسم المنصرم، بعد احتكار خماسية؛ دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخها، والدوري الفرنسي، وكأس فرنسا، وكأس الرابطة الفرنسية والسوبر الأوروبي.

حقق الفرنسي عثمان ديمبلي، جناح فريق باريس سان جيرمان، موسمًا استثنائيًا على كافة الأصعدة، بعدما قاد «الأمراء» لخطف بطولة دوري أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخه موثقًا نجاح المشروع الباريسي، كما حاز جائزة أفضل لاعب في شامبيونز ليج، ولعب دور البطولة في احتكار الثلاثية المحلية (الدوري والكأس، وكأس الرابطة)، ليعزز من حظوظ عودة الذهب إلى أبناء الديوك الزرقاء.

الصراع على لقب أفضل لاعب في العالم، شهد غياب منطقي لأيقونة الكرة الأرجنتيني ليونيل ميسي، جناح فريق إنتر ميامي، بعدما عجز صاحب الرقم القياسي لعدد مرات حصد الكرة الذهبية عن إيجاد موطأ قدم في قائمة المرشحين، وكذلك الحال لقائد النصر كريستيانو رونالدو، على الرغم من حصد لقب دوري الأمم الأوروبية رفقة البرتغال.

توقف الدون كريستيانو رونالدو عن كتابة التاريخ على منصة الكرة الذهبية على مدار 8 سنوات، في مشهد يتواصل بعد موسم مخيب جديد خيم على النصر، إلا أن صاروخ ماديرا حاول تعويض ذلك بحصد لقب دوري الأمم لكن المشهد القاري لم يشفع للبرتغالي لاقتحام قائمة الترشيحات، ليصبح هداف الدوري السعودي خارج السباق على غير المعتاد.

شهدت القائمة رفيعة المستوى غيابات بالجملة، فإلى جانب خروج ميسي ورونالدو، خلت كذلك ولأسباب متفاوتة، من أسماء؛ حامل اللقب الإسباني رودري بعد موسم محبط بسبب الإصابة، والبرازيلي نيمار جناح سانتوس، والحارس أليسون بيكر، حامي عرين ليفربول، إلى جانب كريم بنزيما، بطل الثلاثية مع الاتحاد، وبطل نسخة 2023.

حمل الكوري الجنوبي هيونج مين سون، جناح توتنهام هوتسبير المنتقل حديثًا إلى الدوري الأمريكي، على عاتقه شرف الدفاع عن سمعة الكرة الآسيوية في السنوات الأخيرة، إلا أن غياب محارب التايجوك رغم الفوز التاريخي مع السبيرز بلقب الدوري الأوروبي، حرم القارة الصفراء من حجز مقعد بين كبار القوم.

فتح توهج باريس الموسم الماضي، الباب أمام فرنسا لاستقبال أحد أبناءها على عرش كرة القدم للمرة الثانية فقط في غضون ربع قرن، وتحديدًا عندما حصد الأسطورة زين الدين زيدان الجائزة الذهبية، عام 1998، بعدما كسر بنزيما عقدة البالون دور، حيث تتواجد في النسخة الحالية بأربعة أسماء هم؛ ديمبلي وديزيريه دووي ومبابي وأوليس، بيد أن إنجلترا هي الأخرى تتواجد بالعدد ذاته، بحضور؛ بيلينجهام ورايس وكين وكول بالمر.

عجز الألمان عن تسجيل تمثيل يليق بمكانة المانشافت في القائمة، بعدما حجزوا مقعدًا وحيدًا لصالح متوسط ميدان باير ليفركوزن السابق فيرتز، المنتقل حديثًا إلى ليفربول، الأمر لم يختلف كثيرًا في إيطاليا التي تتواجد فقط عن طريق جانلويجي دوناروما، حارس باريس سان جيرمان، في حصاد لا يليق بالماكينات أو القادمين من بلاد الكالتشيو.

شغلت القارة السمراء 3 مقاعد في قائمة بالون دور، بفارق مقعد وحيد خلف اللاتينية، بينما غرد أوروبا خارج السرب بـ25 لاعبا، وحمل محمد صلاح وأشرف حكيمي وسيرهو جيراسي، لواء قارة المواهب في الصراع على الجائزة، فمن يحصد لقب الأفضل لعام 2025؟.