افتتح البرازيلي إيدير ميليتاو مدافع ريال مدريد، باكورة أهداف فريقه في المواجهة التي جمعته بنظيره إسبانيول على ملعب سانتياجو برنابيو، ضمن منافسات الجولة الخامسة من بطولة الدوري الإسباني لكرة القدم.
وجاء الهدف في الدقيقة 22 من عمر اللقاء، بعدما تقدم ميليتاو إلى مشارف منطقة الجزاء، ليطلق تسديدة قوية بعيدة المدى، استقرت مباشرة في شباك الضيوف، وسط عجز حارس إسبانيول عن التصدي لها.
الهدف لم يكن عادياً، بل حمل في طياته مشهداً استثنائياً، إذ سبقه تحضير طويل من جانب لاعبي الميرنجي.
وبحسب ما نشرته شبكة الإحصائيات العالمية “أوبتا”، فإن الهدف سُجل عقب سلسلة مكونة من 26 تمريرة متواصلة بين أقدام لاعبي ريال مدريد، قبل أن تصل الكرة في النهاية إلى ميليتاو ليوقع على الهدف الأول.
واعتبرت الشبكة أن هذا الرقم يمثل أطول سلسلة تمريرات تنتهي بهدف للاعب مدافع في تاريخ الليجا منذ موسم 2005-2006 على الأقل، ما يبرز البعد الجماعي للريال في صناعة اللعب، وكذلك قدرة المدافع البرازيلي على استغلال اللحظة المناسبة للتسجيل.
هذا الإنجاز يضيف بُعداً آخر لشخصية ميليتاو داخل الفريق الملكي، إذ لم يعد مجرد صخرة دفاعية يعتمد عليها المدرب في إيقاف هجمات الخصوم، بل تحول أيضاً إلى عنصر هجومي قادر على الحسم.
فقد أثبت الدولي البرازيلي أكثر من مرة أنه حاضر في المناسبات الكبرى، سواء عبر تسجيل الأهداف أو المساهمة في بناء الهجمات من الخلف.
ويأتي هدف ميليتاو ليعزز من وضعية ريال مدريد في سباق الدوري الإسباني، ويمنح جماهير البرنابيو مزيداً من الثقة في المنظومة التي يقدمها الفريق تحت قيادة جهازه الفني.
كما يعكس أيضاً التنوع التكتيكي الذي يملكه الريال، حيث يستطيع لاعب في مركز قلب الدفاع أن يكون له الكلمة العليا في لحظة فارقة من المباراة.
بهذا الهدف، واصل ريال مدريد تأكيد قوته الهجومية والدفاعية في آن واحد، ليبعث برسالة واضحة لمنافسيه على أن الفريق الملكي يملك كل الأدوات التي تؤهله للمنافسة بقوة على صدارة الليجا هذا الموسم.