تتواصل التحركات داخل أروقة النادي الأهلي المصري برئاسة محمود الخطيب، من أجل حسم ملف المدير الفني الجديد للفريق الأول لكرة القدم، خلفًا للإسباني خوسيه ريبيرو الذي تمت إقالته مؤخراً بعد الخسارة أمام بيراميدز في بطولة الدوري الممتاز.
وكشفت تقارير صحفية مساء السبت، أن المفاوضات الجارية بين إدارة القلعة الحمراء والمدرب السويسري أورس فيشر وصلت إلى مرحلة متقدمة، إلا أن هناك نقطة خلافية واحدة ما زالت تعرقل الاتفاق النهائي بين الطرفين.
وبحسب التقارير، فإن فيشر يشترط وضع بند يضمن حصوله على قيمة عقده كاملة حال الاستغناء عن خدماته قبل نهاية المدة المتفق عليها، وهو ما تتحفظ عليه إدارة الأهلي التي تسعى إلى إدراج شروط أكثر مرونة تحمي النادي من أي التزامات مالية كبيرة في حال حدوث تغيير على المستوى الفني مستقبلاً.
ويسعى مسؤولو الأهلي خلال الساعات الجارية إلى تقريب وجهات النظر، أملاً في إقناع المدرب السويسري بتخفيف مطالبه المالية، خاصة أن فيشر كان قد أبدى في وقت سابق رغبته في الاستمرار داخل القارة الأوروبية، لكنه لم يغلق الباب أمام التجربة في المنطقة العربية إذا حصل على عرض مناسب من الناحية الرياضية والمادية.
ويملك فيشر (58 عاماً) مسيرة تدريبية حافلة بدأت عام 2010 مع نادي زيوريخ السويسري، قبل أن يقود فريق ثون عام 2013، ومنه إلى بازل العريق الذي حصد معه الألقاب المحلية في 2015.
كما تولى تدريب يونيون برلين الألماني بين عامي 2018 و2023، حيث حقق نجاحات لافتة أبرزها قيادة الفريق للتأهل التاريخي إلى دوري أبطال أوروبا.
وتضع إدارة الأهلي اسم فيشر على رأس قائمة المرشحين لتولي المهمة، في ظل خبراته الواسعة وقدرته على التعامل مع الضغوط، خصوصاً أن جماهير القلعة الحمراء تنتظر مدرباً صاحب شخصية قوية يعيد الفريق سريعاً إلى طريق البطولات.
ومن المنتظر أن تحسم الأيام القليلة المقبلة مصير المفاوضات، إما بالوصول إلى اتفاق نهائي مع المدرب السويسري، أو الاتجاه لخيارات بديلة حال فشل الطرفين في تجاوز العقبة المادية.