واصل فريق ليفربول عروضه القوية تحت قيادة مدربه الهولندي آرني سلوت، بعدما نجح في الحفاظ على سجله المثالي منذ انطلاق الموسم الحالي من الدوري الإنجليزي الممتاز، مؤكداً جدارته بالصدارة ومرسخاً سمعته كأحد أبرز المنافسين على اللقب.
وحقق “الريدز” فوزاً ثميناً على غريمه إيفرتون بنتيجة (2-1) في ديربي الميرسيسايد الذي أقيم مساء السبت على ملعب “أنفيلد”، ضمن منافسات الجولة الخامسة من الدوري. بهذا الانتصار، رفع ليفربول رصيده إلى 15 نقطة من خمس مباريات، ليواصل تربعه منفرداً على قمة الترتيب.
الفريق الأحمر نجح في تسجيل انتصاره الخامس توالياً في الدوري، والسادس على التوالي في جميع البطولات، بعدما سبق وأن تفوق على أتلتيكو مدريد في دوري أبطال أوروبا.
هذه البداية المثالية لم تتحقق في تاريخ ليفربول إلا أربع مرات سابقة، وذلك في مواسم 1978-1979، 1990-1991، 2018-2019، و2019-2020.
إحصائياً، لم يتوقف التألق عند حدود النتائج فقط، إذ واصل ليفربول سلسلة التسجيل للمباراة رقم 39 على التوالي في البريميرليج تحت قيادة سلوت، وهو رقم قياسي غير مسبوق للنادي عبر تاريخه الطويل.
الموسم الماضي كان شاهداً على تتويج ليفربول بلقب الدوري مع سلوت في أول مواسمه بالكرة الإنجليزية، في إنجاز استثنائي للمدرب الهولندي الذي فرض اسمه سريعاً على خريطة كبار المدربين في أوروبا.
وما يعزز الصورة الذهنية القوية لسلوت أنه ارتبط بلقب إعلامي جديد أطلقته عليه الصحافة العالمية وهو “Slot Time”، في إشارة إلى نجاح فريقه في تحقيق أربع انتصارات متتالية الموسم الماضي عبر تسجيل أهداف حاسمة في الدقائق العشر الأخيرة. هذا المصطلح جاء تشبيهاً بـ”Fergie Time” الشهير، الذي ارتبط بالأسكتلندي السير أليكس فيرجسون مدرب مانشستر يونايتد التاريخي.
ومع هذه الأرقام والنتائج، يثبت ليفربول أنه تحت قيادة سلوت يسير بخطى واثقة نحو موسم استثنائي آخر، عنوانه المنافسة على كل الألقاب، وتسطير أرقام قياسية جديدة تضاف إلى سجلاته المضيئة.