انتزع ليفربول فوزاً مثيراً في اللحظات الأخيرة على حساب ضيفه أتلتيكو مدريد الإسباني بنتيجة 3-2، في المباراة التي احتضنها ملعب “أنفيلد” مساء الثلاثاء، ضمن الجولة الافتتاحية لدور المجموعات من دوري أبطال أوروبا، ليبدأ “الريدز” مشواره القاري بثلاث نقاط ثمينة.
المباراة جاءت سريعة الإيقاع منذ صافرة البداية، حيث فرض الفريق الإنجليزي سيطرته ونجح في التقدم مبكراً عبر هدف سجله أندرو روبرتسون بعد أربع دقائق فقط، بعدما ارتطمت تسديدة من ركلة حرة مباشرة به وغيرت اتجاهها لتغالط الحارس يان أوبلاك وتسكن الشباك.
ولم تمر سوى دقيقتين حتى ظهر النجم المصري محمد صلاح ليضاعف التقدم، إثر هجمة منظمة انتهت بتمريرة بينية من ريان جرافينبيرخ، استقبلها صلاح داخل المنطقة قبل أن يسدد بمهارة في الزاوية اليمنى مسجلاً الهدف الثاني لليفربول.
ورغم الصدمة المبكرة، لم يستسلم أتلتيكو مدريد، بل تحلى بالصبر حتى الوقت بدل الضائع من الشوط الأول حين نجح ماركوس يورينتي في تقليص الفارق بتسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء.
ومع بداية الشوط الثاني، زاد الفريق الإسباني من ضغطه الهجومي، وتمكن يورينتي مجدداً من هز الشباك في الدقيقة 81 عبر تسديدة اصطدمت بأحد المدافعين وخدعت الحارس أليسون، ليعيد المباراة إلى نقطة التعادل ويشعل الأجواء في المدرجات.
وفيما كانت المواجهة تسير نحو التعادل، ظهر قلب الدفاع فيرجيل فان دايك ليؤكد قيمته الكبيرة، حين ارتقى فوق الجميع في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدل الضائع، موجهاً رأسية قوية داخل الشباك منح بها فريقه الانتصار القاتل وأفلت من فخ أتلتيكو العنيد.
بهذا الانتصار، وضع ليفربول أول ثلاث نقاط في رصيده بالمجموعة، مؤكداً أنه يطمح بقوة للذهاب بعيداً في البطولة، بينما خرج أتلتيكو مدريد خاسراً رغم الأداء القوي والعودة مرتين في النتيجة، ليبقى مطالباً بالتعويض في الجولات المقبلة إذا أراد المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل.